سبــيل الـــنــور


إن المتقي ليس هو ذلك الصوّام القوّام , و إنما هو ذلك الذي اكتشف الطريق , ورأى الهيكل , و رأى المخطط , و يعلم من أين يبدأ , و إلى أين فآمن بالغيب , وترقى عن عالم الحواس ..

الجمعة، 7 يناير 2011

آية الله بهجت ق.س من مواعظه وتوجيهاته


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله سادة الأوصياء الطاهرين، وعلى جميع العترة المعصومين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.
هناك جماعة من الناس يطلبون الموعظة والنصيحة، فإن كان مقصودهم أن نتكلم ويسمعون، ثم يتكرر منا ومنهم ذلك [كلامنا واستماعهم] مرة أخرى في وقت آخر، فإني عاجز عن ذلك، وهذا لا يخفى على المطلعين.. أما إذا قالوا بأنهم يريدون كلمة تكون أم الكلمات، وكافية لسعادة الدارين، فالله تعالى قادر على أن يكشف عنها، ويوصلها لكم من بيان العبد الفقير.
وعليه فنقول: إن الغرض من الخلق هو العبودية {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وحقيقة العبودية ترك المعصية في الاعتقاد وهو عمل القلب، وفي عمل الجوارح.. وترك المعصية لا يتحقق بنحو يصير ملكة للشخص إلا بإدامة المراقبة، وذكر الله تعالى في كل حال وزمان ومكان، وفي الخلوات أو بين الناس.."ولا أقول سبحان الله والحمد لله … الخ لكن ذكر الله عند حلاله وحرامه".
إننا نحب إمام الزمان عجل الله تعالى لـه الفرج، لأنه أمير النحل، وجميع أمورنا تصل بواسطته، وقد نصبه النبي (ص) لنا أميراً.. ونحن نحب النبي (ص)، لأن الله جعله واسطة بيننا وبينه.. ونحب الله تعالى، لأنه منبع جميع الخيرات، ووجود الممكنات فيضه.. فإذا كنا نريد أنفسنا وكمالها، علينا أن نكون محبين لله تعالى.. وإذا كنا محبين لله، فعلينا أن نكون محبين لوسائط الفيوضات من الأنبياء والأوصياء.. وإلا، فإما أننا لا نحب أنفسنا، أو لا نحب واهب العطايا، أو لا نحب وسائط الفيوضات.. فكيمياء السعادة إذن ذكر الله، وهو يحرك العضلات نحو موجبات السعادة المطلقة.. والتوسل بالوسائط استفاضة من منبع الخيرات بواسطة وسائلها المقررة.. علينا الاهتداء بهدايتهم والسير بقيادتهم لننال الفلاح.
إنكم لن تحتاجوا بعد للتوضيح أكثر.. اضبطوا ما ذكر وأثبتوه في قلوبكم، وهو يوضح نفسه بنفسه.
إن قلتم: لم لا تعمل أنت؟.. نقول: إذا تقرر أن نقول بأننا نعمل بكل ما نعلم به، فلربما لم نكن لنتصدى لهذا المقام والبيان.. لكن التكليف بذل النعمة لعلها توصل للمقصود"ما أخذ الله على العباد أن يتعلّموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا".
ولا يخفى أن النصيحة العملية - لمن يتيسر لـه ذلك – أرقى من النصائح القولية"كونوا دعاة إلى الله بغير ألسنتكم".
وفقنا الله وإياكم لما يرضيه، وجنبنا جميعاً عما يسخطه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.والحمد لله أولاً وآخراً، والصلاة على محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين.مشهد ربيع الثاني 1420 ﻫ. ق.
__________________________________________________
ومن مواعظه (دام ظله)
بسمه تعالى
علينا أن نعلم- صغاراً وكباراً – بأن الطريق الوحيد لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة، هو العبودية لله عزَّ وجل، وهي تتحقق بترك المعصية في العقيدة والعمل.
لئن عملنا بما نعلمه، وتوقفنا واحتطنا فيما لا نعلمه، إلى أن نحصّل العلم به، فلن نكون في معرض الندم والخسران أبداً.. ولئن تحقق هذا العزم في العبد بشكل ثابت وراسخ، فسيكون الله تعالى أولى بتوفيقه وإعانته.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.والصلاة على محمد وآله الطاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين.
__________________________________________________
ومنها
بسمه تعالى
(قلت: ألف. قال: ثم مه. قلت: لا شيء.. فلو كان في البيت من أحد ثمة لكفاه حرف واحد)[ترجمة لبيت شعر فارسي: كفتم كه: ألف. كفت: دكر؟.. كفتم: هيج. دز خانه اكز كس است، يك حرف بس است].. قلت مراراً، وأكرر الآن إن من يعلم: "بأن كل من يذكر الله تعالى فالله جليسه، لا يحتاج إلى أية موعظة.. إذ أنه يعلم ما الذي يجب فعله أو تركه، ويعلم أن عليه أن يأتي بما يعلمه ويحتاط فيما لا يعلمه".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم الشريف
    أريد أن ابدي اعجابي بصفحتك أختي التي تحمل الكثير من
    الحكم والمواعظ والمقتطفات التي نحتاجها ونحتاج ان نتذكرها دائما..رحمة الله على الشيخ بهجت ..وعلى جميع الشهداء والعلماء
    ..جعلنا الله واياكم من انصار المولى صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه ..بوركت جهودكم والى الامام دوما..اسعدني مروري من هنا..
    والسلام عليكم

    ردحذف