سبــيل الـــنــور


إن المتقي ليس هو ذلك الصوّام القوّام , و إنما هو ذلك الذي اكتشف الطريق , ورأى الهيكل , و رأى المخطط , و يعلم من أين يبدأ , و إلى أين فآمن بالغيب , وترقى عن عالم الحواس ..

الخميس، 13 يناير 2011

طريق رضا الله ..آية الله بهجت ق.س



بسمه تعالى
كلنا نعلم بأن رضا الله جلَّ جلاله – مع أنه غني بالذات، ولا يحتاج إلى إيمان العباد ولوازم إيمانهم – هو في أن يكون العباد دوماً في مقام التقرب إليه.
فنحن نعلم إذن أن الله تعالى إنما يحب ذكره
واستمرار ذكره، لأجل حاجة عباده إلى التقرب إلى مبدأ الألطاف، وإدامة هذا التقرب.
فنحن نعلم
إذن بأن انتفاعنا من التقرب إليه، سيكون بدرجة اشتغالنا بذكره.. وبمقدار ما نسعى في طاعته وخدمته، ننال درجة مناسبة من التقرب والانتفاع بقربه.. والفرق بيننا وبين سلمان (سلام الله عليه) إنما هو في درجة طاعته وذكره له تعالى، اللذين يؤثران في درجة قربنا منه سبحانه.
وإن ما نعلمه، هو أن ثمة أعمالاً ستقع محل ابتلائنا في الدنيا، فعلينا أن
نعلم أن ما كان منها محل رضا الله عزَّ وجلَّ، فسيُعد خدمة وعبادة وطاعة له أيضاً.
فعلينا أن
نعرف إذن، أن هدفنا يجب أن يكون في لزوم صرف العمر كله في ذكر الله وطاعته وعبادته، إلى أن نصل إلى آخر درجة في التقرب ونملك الاستعداد والقابلية لها.. وإلا فعندما نرى وصول البعض إلى المقامات العالية، وتخلفنا عن ذلك من دون علة، سنكون من النادمين.
وفقنا
الله لترك الاشتغال بغير رضاه بمحمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.
مدينة مشهد
المقدسة.
ربيع الأول 1417 هـ. ق
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق